تابع للرفق الجزء الثالث- النبي يأمر أنجشة الرفقً بالقوارير :
حدثنا أبو الربيع العتكي وحامد بن عمر وقتيبة بن سعيد وأبو كامل جميعا عن حماد بن زيد قال أبو الربيع حدثنا حماد حدثنا أيوب عن أبي قلابة عن أنس قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم في بعض أسفاره وغلام أسود يقال له أنجشة يحدو فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم يا أنجشة رويدك سوقا بالقوارير.
(صحيح مسلم ج4:ص2003)
8- رفق النبي بمن قال له اعدل يا محمد :
عن جابر بن عبد الله أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يقبض للناس في ثوب بلال يوم حنين يعطيهم فقال إنسان من الناس اعدل يا محمد فقال صلى الله عليه وسلم ويلك إذا لم أعدل فمن يعدل لقد خبت وخسرت إن لم أعدل قال فقال عمر رضوان الله علي دعني يا رسول الله أضرب عنقه فقال صلى الله عليه وسلم معاذ الله أن يتحدث الناس أني أقتل أصحابي إن هذا وأصحابا له يقرؤون القرآن لا يجاوز حناجرهم.
(صحيح ابن حبان ج11/ص148)
حدثنا محمد بن الصباح أنبانا سفيان بن عيينة عن أبي الزبير عن جابر بن عبد الله قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم بالجعرانة وهو يقسم التبر والغنائم وهو في حجر بلال فقال رجل اعدل يا محمد فإنك لم تعدل فقال ويلك ومن يعدل بعدي إذا لم أعدل فقال عمر دعني يا رسول الله حتى أضرب عنق هذا المنافق فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم إن هذا في أصحاب أو أصيحاب له يقرؤون القرآن لا يجاوز تراقيهم يمرقون من الدين كما يمرق السهم من الرمية.
(سنن ابن ماجه ج1/ص61)
9- رفق النبي بالأعرابي الذي جذبه من ملابسه :
حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا إسحاق بن سليمان قال سمعت مالك بن أنس عن إسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة عن أنس بن مالك قال كنت أمشي مع رسول الله صلى الله عليه وسلم وعليه برد نجراني غليظ الحاشية فأدركه أعرابي فجبذه جبذة حتى رأيت صفح أو صفحة عنق رسول الله صلى الله عليه وسلم قد أثرت بها حاشية البرد من شدة جبذته فقال يا محمد أعطني من مال الله الذي عندك فالتفت إليه فضحك ثم أمر له بعطاء.- رفق النبي بأهل مكة بعد فتحها :
كان النبي صلى الله عليه وسلم رحيما حتى بأعدائه لما دخل يوم الفتح مكة على قريش وقد أجلسوا بالمسجد الحرام وصحبه ينتظرون أمره فيهم من قتل أو غيره قال ما تظنون أني فاعل بكم قالوا خيرا أخ كريم وابن أخ كريم فقال أقول كما قال أخي يوسف لا تثريب عليكم اليوم اذهبوا فأنتم الطلقاء.
(فيض القدير ج5/ص171)
قال أبو يوسف رحمه الله تعالى إن رسول الله صلى الله عليه وسلم عفا عن مكة وأهلها وقال من أغلق عليه بابه فهو آمن ومن دخل المسجد فهو آمن ومن دخل دار أبي سفيان فهو آمن ونهى عن القتل إلا نفرا قد سماهم إلا أن يقاتل أحدا فيقتل وقال لهم حين اجتمعوا في المسجد ما ترون أني صانع بكم قالوا خيرا أخ كريم وبن أخ كريم قال اذهبوا فأنتم الطلقاء ولم يجعل شيئا قليلا ولا كثيرا من متاعهم فيئا .
(الأم ج7/ص361)
12- اليوم يوم بر ووفاء :
بعد فتح مكة جلس رسول الله في المسجد فقام إليه علي بن أبي طالب ومفتاح الكعبة في يده فقال يا رسول الله اجمع لنا الحجابة مع السقاية صلى الله عليك فقال رسول الله أين عثمان بن طلحة فدعى له فقال هاك مفتاحك يا عثمان اليوم يوم بر ووفاء.
قال ابن عربي فلا ملك أوسع من ملك محمد فإن له الإحاطة بالمحاسن والمعارف والتودد والرحمة والرفق وكان بالمؤمنين رحيما , وما أظهر في وقت غلظة على أحد إلا عن أمر إلهي حين قال له جاهد الكفار والمنافقين وأغلظ عليهم , فأمر بما لم يقتضي طبعه ذلك وإن كان بشرا يغضب لنفسه ويرضى لها .
(البداية والنهاية ج4/ص301)
13- النبي لا يرد أحداً خائباً :
وكان النبي صلى الله عليه وسلم لا يأتيه أحد إلا وعده وأنجز له إن كان عنده وإلا أمر بالاستدانة عليه وفي حديث الترمذي أن رجلا جاءه فسأله أن يعطيه فقال ما عندي شيء ولكن ابتع علي فإذا جاءنا شيء قضيته فقال عمر يا رسول الله قد أعطيته فما كلفك الله ما لا تقدر عليه فكره قول عمر فقال رجل من الأنصار يا رسول الله أنفق ولا تخش من ذي العرش إق
فتبسم فرحا بقول الأنصاري أي وعرف في وجهه البشر ثم قال بهذا أمرت .
(البداية والنهاية ج4/ص301)
14- وكان رحيما فاحتبس وحبس من معه :
حدثنا أبو زرعة الدمشقي ثنا علي بن عبد الله وآدم بن أبي إياس قالا ثنا حريز بن عثمان حدثني يزيد بن صالح أخبرني ذو مخبر خادم النبي صلى الله عليه وسلم وكان من الحبشة قال انصرف رسول الله صلى الله عليه وسلم من سرية وكنت معه وأسرع السير وكان يفعل ذلك لقلة الزاد فتقطع الناس وراءه فقال قائل قد انقطع الناس وراءك وكان رحيما فاحتبس وحبس من معه حتى تكامل أصحابه فقال لو هجعنا هجعة فنزل ونزل الناس فقال من يكلأنا الليلة فقال ذو مخبر فقلت أنا يا رسول الله فقال هاك خطم الناقة ولا تكونن لكعا فانطلقت غير بعيد ممسكا بخطام ناقة رسول الله صلى الله عليه وسلم وناقتي فأخذني النوم فلم أشعر حتى وجدت حر الشمس على وجهي واستيقظ رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال يا بلال أفي الميضأة ماء قلت نعم فأتاه به فتوضأ وضوءا لم يلت منه التراب فقال أذن يا بلال فأذن فركع النبي صلى الله عليه وسلم بأصحابه الصبح غير عجل فقال قائل فرطنا يا رسول الله فقال نبي الله صلى الله عليه وسلم كلا ولكن الله قبض أرواحنا ثم ردها علينا فصلينا.
(مسند الشاميين ج2/ص144)
15- لو قلتها وأنت تملك أمرك :
كان صلى الله عليه وسلم رحيما بالعيال أي رقيق القلب متفضلا محسنا رقيقا وفي صحيح مسلم وأبي داود رحيما رفيقا ولفظه عن عمران بن حصين كانت ثقيف حلفاء لبني عقيل فأسرت ثقيف رجلين من الصحابة وأسر الصحب رجلا من بني عقيل فأصابوا معه العضباء ناقة رسول الله فأتى عليه وهو في الوثاق فقال يا محمد فأتاه فقال ما شأنك فقال بم أخذتني فقال بجريرة حلفائك ثقيف ثم انصرف عنه فناداه يا محمد وكان رسول الله رحيما رفيقا فرجع إليه فقال ما شأنك قال إني مسلم قال لو قلتها وأنت تملك أمرك أفلحت كل الفلاح