<table id=Table6 cellSpacing=1 cellPadding=2 width="100%" border=0><tr vAlign=top><td colSpan=3></TD></TR> <tr><td colSpan=3></TD></TR> <tr><td id=tdStoryBody colSpan=3>نسبت صحيفة نيويورك تايمز الأميركية لبعض قدامى المقاتلين من الجنود الأميركيين بالعراق ممن يقاتلون اليوم في الحرب على أفغانستان وصفهم "العدو الأفغاني" بكونه أكثر شراسة وعناد وجرأة بالرغم من قلة الأسلحة المتوفرة لديه. وأوضحت أن جنودا من مشاة البحرية الأميركية شاركوا في الحرب على العراق واشتركوا في عمليات قتالية في منطقة الأنبار العراقية باتوا يلاحظون فرقا كبيرا في التكتيكات التي يستخدمها مقاتلو حركة طالبان في ولاية هلمند بأفغانستان. وأضافت أن القوات الأميركية فوجئت بما سمته عالما مختلفا وواجهت عقبات كبيرة ومقاومة لم تكن تتوقعها في هلمند، وأنه بينما كان العراقيون يضربون ويفرون، اتبع مقاتلو طالبان تكتيكات الكر والفر والثبات والمناورة ومباغتة القوات الأجنبية دون انفكاك.
وقالت إنه يبدو أن طالبان قامت بإعداد قرارات محسوبة بشأن الأوقات المناسبة لشن هجماتها، وإن أفرادها يعرفون جيدا متى يتراجعون ومتى ينظمون صفوفهم من جديد وأين يهاجمون. نيران ومناورة وأوضحت أن مجموعة من "المتمردين" قد تمطر القوات الأجنبية بوابل من النيران وتجبر الجنود الأميركيين على خفض رؤوسهم والاختباء، ثم سرعان ما تبدأ مجموعة أخرى بالمناورة ومحاولة قتلهم في مخابئهم. وأشارت نيويورك تايمز إلى كيفية تخفي مقاتلي طالبان بأزياء نسائية مثل "البرقع" أو الشادور الأفغاني وتمكنهم من تجاوز حواجز عسكرية أميركية ثم معاودتهم مهاجمتها في مكانها.
وأضافت أنه على النقيض مما كان يتوفر للعراقيين في الأنبار، فإن مقاتلي طالبان لا يملكون أسلحة أو قنابل متطورة، وإلا لوقعت القوات الأجنبية في ورطة أكبر. تكتيكات تضليل وصفت الصحيفة على لسان أفراد من القوات الأميركية مقاتلي طلبان بأنهم في ظل معرفتهم المسبقة بأنه يتم اعتراض اتصالاتهم، فإنهم يقومون باستخدام أساليب التضليل لإيهام القوات الأجنبية بتحركات وهجمات وكمائن وأماكن ألغام وهمية، وأنهم لا يلدغون من ذات الجحر مرتين. <TABLE width=11 align=left border=0> <tr><td align=left>
</TD></TR></TABLE> ومضت إلى أن القوات الأجنبية تكبدت الشهر الجاري خسائر بالأفراد في هلمند أكثر من أي منطقة أخرى في البلاد وأعلى بالمقارنة مع فترات شبيه سابقة منذ الغزو عام 2001. ويشار إلى أن مصادر إعلامية بريطانية نقلت عما وصفته بوثائق أميركية سرية أن حركة طالبان استخدمت ذخائر الفوسفور الأبيض -صُنع بعضها في بريطانيا- لمهاجمة القوات الأجنبية في أفغانستان.
</TD></TR></TABLE> |