الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لم يكن ينتظر أشدّ المتشائمين أن يكون وضع
المنتخب الوطني مقلقا في تصفيات التأهّل إلى كأس إفريقيا 2012 إلى هذه
الدرجة، بما أن “الخضر”
في مباراة الغد سيكون ممنوعا عليهم التعادل أو الهزيمة، ولا شيء سيكون
مُمكنا إلا الفوز لضمان مواصلة السباق، رغم أن هذا الجيل بلاعبين مثل
زياني، بوڤرة، عنتر، بلحاج وغيرهم أهّل الجزائر إلى كأس العالم الأخيرة،
وكانت آمال كبيرة معلقة عليه لإعادة أمجاد الكرة الجزائرية...
ولا خيار للجزائريين في هذا اللقاء إلا تحقيق الفوز، والأمور واضحة بما أن المنتخب
الوطني يملك نقطة واحدة، والظروف تفرض عليه أن يرفع رصيده إلى 4 نقاط
للّحاق بالمغرب، مع الأخذ بعين الاعتبار الرزنامة الصعبة من خلال التنقل
إلى المغرب ثم تنزانيا، قبل استقبال إفريقيا الوسطى في المباراة الأخيرة،
في وقت أن منتخب إفريقيا الوسطى يملك 4 نقاط ويلعب حظوظه بما أنه يلعب في
تنزانيا اليوم ويريد رفع رصيده إلى 7 نقاط، كما أنه عقب ذلك يستقبل تنزانيا
والمغرب، قبل أن يسافر إلى الجزائر لملاقاة “الخضر”.
... والتفكير في كأس إفريقيا 2013 و “مونديال“ البرازيل 2014نتيجة سلبية تعني من الآن أن المباريات الثلاث الأخيرة ستكون شكلية لا معنى لها،
وهو أمر لا نتمنى أن يحصل بتاتا خاصة أن الشعب الجزائري الذي يعشق الكرة
لن يتقبّل حصول أمر مثل هذا، في وقت انتظرنا أن يكون التأهّل إلى
“المونديال“ منعرجا نحو استمرارية هذه النتائج وتواصلها، وحتى السيطرة
قاريا واستخلاف مصر. وستجعل النتيجة السلبية – لا قدّر الله – المنتخب في
عطلة إلى غاية بداية تصفيات التأهّل إلى كأس إفريقيا 2013، التي تليها كأس
العالم 2014 بالبرازيل.
اللاعبون يعرفون
هذا الشيء وسي رمونبكلّ ما عندهموالشيء الإيجابي أن اللاعبين يعرفون هذا الشيء وعلى علم أن كلّ “السيناريوهات“
مقبولة أمامهم إلا التعثر، وهو الوعي الضروري الذي يحتاجونه لأجل تحقيق
الانتصار، الأمر الذي يجعلهم يرمون بكلّ ما عندهم لتحقيق النقاط الثلاث.
ولا شك أن رفقاء زياني لن يسمحوا بحصول الأسوأ في عنابة، ما دامت حظوظهم
إلى حدّ الآن بين أيديهم والكرة بين أقدامهم.
“الموندياليون“ لن يسمحوا بالخروج بهذه الطريقةوالأكيد أن لاعبي “الخضر” لن يسمحوا بحصول “سيناريو“ كهذا، على اعتبار أنهم يحملون
في سجلاّتهم لقب “الموندياليين” بعد أن خاضوا كأس العالم، كما أن الخبرة
التي يملكونها في مختلف المنافسات سواء في فرقهم أو في المنتخب، من شأنها
أن تجعلهم يتجاوزون هذا المأزق، فضلا عن أنهم لن يقبلوا الإهانة على أرضية
ملعب عنابة.
الفوز سيكون أجمل هدية لـ مغنيولا بأس أن نذكر أن أمل الجزائريين كان كبيرا في مشاهدة المنتخب الوطني يحقق
كأس إفريقيا 2012 بعد الإقصاء على يد مصر في نصف نهائي “الكان” الأخير
بأنغولا بطريقة تمّ الحديث عنها كثيرا، والحديث وقتها أن السيطرة المصرية
ستتوقف بما أن أغلب اللاعبين تجاوزوا سنّ الـ 30، غير أن الوضعية اليوم
تجعلنا نأمل تجاوز المأزق وإعادة المياه إلى مجاريها الطبيعية، بعد بداية
أقل ما يقال عنها أنها سيّئة في التصفيات، قبل الحديث عن السيطرة القارية
لأنه حرام ألا نرى بوڨرة، عنتر، زياني ويبدة في “كان“ 2012، أين سيكون
الفوز بمثابة هدية لبعض اللاعبين الغائبين مثل قادير، حليش وحتى مغني الذي
ضحّى بمستقبله لأجل “الخضر”.
صحوة المغاربة لن تكون على حسابناوالحقيقة التي يجب أن تقال هي أن الكرة المغربية قبل مباراة تنزانيا كانت تعيش في
أزمة نتائج عميقة، وسط شكّ ونقص الثقة وعدم وجود حتى مدرب رئيسي، غير أن
الانتصار الأخير في تنزانيا أعاد الثقة وجعل الكلّ يتكلم عن تجاوز عقبة
المنتخب الجزائري. غير أن صحوة المنتخب المغربي بطريقة أكيدة وخروج
“الأسود“ من النفق المظلم يحتاج إلى فوز للتأكيد خارج القواعد، وهذا
الانتصار أو حتى التعادل لا يجب أن يكون على حساب “الخضر”، بما أننا الأكثر
رغبة في الفوز، وبما أن الكرة الجزائرية الأحوج إليه لترتيب البيت ومواصلة
التنافس على تأشيرة التأهّل ولم لا الظفر بها.
حظ سعيد لفريقنا و إن شاء الله يفرحونا