أكثر من 50% من الجزائريين يجهلون قانون المرور الجديد

أكثر من 50% من الجزائريين يجهلون قانون المرور الجديد Thumbnail.php?file=code_853286456

كشفت الاتحادية الوطنية لمدارس تعليم السياقة على أن أكثر من 50%
من الجزائريين لا زالوا يجهلون إجراءات قانون المرور الجديد والتي أصبحت
سارية المفعول بداية من شهر فيفري لا سيما وأن العقوبات التي ينص عليها
صارمة جدا بالمقارنة مع القانون القديم هذا وقد شدد رئيس الاتحادية
الوطنية لمدارس تعليم السياقة السيد محمد زين الدين أودية على ضرورة تطبيق
القانون بحذافيره على الجميع دون استثناء مضيفا أنه من بين المنادين بمثل
هذه العقوبات منذ أكثر من 3 سنوات مؤكدا على أنه كان من أهم المطالب التي
عملت الاتحادية على إيصالها لذلك فهي من بين الداعمين لهذا القانون وعلى
تطبيق بنوده خاصة أن الجزائر احتلت المركز الرابع عالميا والثاني عربيا من
خلال الرقم القياسي الذي سجلته حوادث المرور ودعا نفس المتحدث الجهات
المعنية إلى ضرورة تطبيق الإجراءات الردعية على كل المواطنين دون استثناء
جهة أو فئة من المجتمع مهما كانت صفتها أو مركزها الاجتماعي لكي يضمن نجاح
هذا القانون عكس الإجراءات السابقة التي كانت تقدم أحيانا للمخالفين
إمكانية استرجاع رخصة السياقة فقط بعد مدة قصيرة من سحبها من طرف الأعوان
المختصين وهذا ما جعل الوضع يسوء والحوادث تتفاقم بالتالي ركز على ضرورة
تطبيق القانون الجديد وتطبيقه خاصة للإجراءات
المستحدثة التي تمس جيب المواطن بالتالي ستجعله مجبرا على احترام كامل
البنود لأن أقل قيمة للمخالفات تقدر بـ 2000 دج في حين تصل إلى غاية تعليق
الرخصة لمدة 4 سنوات في ظل الأوضاع الراهنة وانخفاض القدرة الشرائية
للجزائري إضافة إلى الزيادة التي تشهدها أسعار كل المواد تقريبا حيث لا
يمكن للفرد تحمل أعباء المخالفات المرورية لهذا فهو مضطر إلى الخضوع
لإجراءات هذا القانون مهما كانت صرامتها.

مدارس تعليم السياقة آخر من يعلم

لا زال أغلب أصحاب مدارس تعليم السياقة لحد الآن يجهلون تفاصيل الإجراءات التي يحملها قانون المرور الجديد بالرغم من مرور شهرين على بداية تطبيقه وفي جولة قادتنا لبعض مدارس تعليم السياقة بمدينة عنابة تحدثنا
فيها مع معلمي تعليم السياقة وأصحاب هذه المدارس أن أغلب هؤلاء ليس لديهم
الدراية الكافية حول الموضوع بالرغم من نشاطاتهم اليومية بهذا القطاع وأن
معرفتهم للإجراءات الجديدة والمخالفات التي يعاقب عليها القانون لا تتعدى
بعض النقاط المهمة والتي أدركها معظمهم من باب العلم والفضول لا غير لكنهم
أرجعوا ذلك إلى تسرع السلطات في تطبيق هذا القانون دون اللجوء إلى تطبيق
دورات تكوينية حول هذا الموضوع وأن عملية الشروع في تطبيقه جاءت بصورة
فجائية بحيث لم تتح لهم الفرصة للبحث عن مضمونه والكشف عن مستجداته.

السائقون يسيرون نحو المجهول

في حين أن أغلب السائقين الذين قابلناهم أظهروا استهجانهم اتجاه عقوبات
القانون الجديد خاصة أنهم تفاجأوا بتطبيقه دون سابق إنذار ومعرفة لبنوده
أو حتى السماع بأن هناك قانونا جديدا سيدخل حيز
التنفيذ وأضافوا إلى جانب ذلك انعدام التنسيق بين السلطات المعنية بحيث لم
يتم تبني أيام تحسيسية قبل عملية إطلاقه إضافة إلى نقص الإشهار بالنسبة
لما يتعلق بإقرار تطبيقه ميدانيا هذا على غرار انعدام الدورات التكوينية.

وهذا ما يضع السائق في حرج كبير عند توقيفه من طرف أحد الأعوان المكلفين بتطبيق
الإجراءات خاصة وأن هذا القانون يحمل أعباء لا يستطيع السائق تحملها في
غالب الأوقات وأن المخالفات التي جاء بها قاسية جدا ومكلفة وجعلت السائقين
يسيرون عبر الطرقات في حالة من الخوف من ارتكاب أي مخالفة قد تكلفهم غاليا
لأنهم في الحقيقية يجهلونها وبالتالي لا يستطيعون حتى تفاديها بحيث بين
لنا أحد السائقين أنه اكتشف أن قانون المرور الجديد يعاقب على خروج جهاز
الإنارة الخاص بالسيارة عن إطارها بأكثر من 5 سم وجهله لهذا الإجراء
الجديد جعله يدفع غرامة جزافية تقدر بـ 2000 دج وتوقيفه عن السياقة لمدة
10 أيام.

هذا على غرار سائقي الدراجات النارية والشاحنات الذين بدورهم أكدوا على جهلهم
للقانون الجديد والغموض الذي يكتنف تنقلاتهم وخوفهم الشديد من إرتكاب أي
مخالفة عن غير قصد قد تجعلهم في الأخير يقعون في أخطاء كان بإمكانهم
تفاديها لو انتهجت السلطات سياسة تحسيسية بخصوص الإعلام عن مضمون
المستحدثات الخاصة بهذا القانون وهذا ما أدى بهم حسب ما أشار إليه أغلب
السائقين إلى الاحتجاجات الكثيرة التي شملت العديد من ولايات الوطن منددين
فيها بالإجراءات الجديدة لقانون المرور والتي أحدثت فوضى كبيرة من ناحيتهم
واعتبروا بذلك أن السلطات تسرعت كثيرا في تطبيقه دون اللجوء إلى تمهيد
أرضية ملائمة تقبله بالتالي فهم يجدون صعوبات كثيرة أثناء تنقلاتهم
اليومية ورغم أن القانون الجديد لم يمض وقت طويل على انطلاق تطبيقه
ميدانيا إلا أنهم إضطروا إلى تحمل المخالفات التي يجهلونها.

مواطنون يجهلون القانون

قامت جريدة آخر ساعة باستطلاع مع المواطنين حول مدى إدراكهم لتفاصيل القانون
الجديد وكمحاولة لمعرفة مدى تطابق تصريح رئيس الاتحادية الوطنية لمدارس
تعليم السياقة على أن 50% من الجزائريين يجهلون إجراءات قانون المرور الجديد مع الواقع وجدنا أن
أغلب الجزائريين لا يدركون مضمونه ومحتواه وأن جل علمهم يتمحور حول
الغرامات الجزافية المفروضة عليهم كراجلين والتي يجدونها غالية ولا
يستطيعون تحمل تكاليفها بالتالي فهم يعيشون في حالة من الحيرة جراء الغموض
الذي يكتنف هذا القانون من جهة وخوفهم من الوقوع في أخطاء تغرمهم الكثير
في حين بين لنا الراجلون أنهم لم يغيروا من عاداتهم أثناء السير والتنقل
بالرغم من الإجراءات الردعية التي يعتمد عليها هذا القانون بحيث أكد لنا
معظمهم على أنهم لم يشهدوا تجارب سابقة بخصوص تغريم أحد الراجلين واضطرار
هذا الأخير إلى دفع الغرامة الجزافية الناجمة عن تطبيق القانون الجديد .

ربّما تأتي بنتيجة...نتمنّى
أكثر من 50% من الجزائريين يجهلون قانون المرور الجديد 806999

أكثر من 50% من الجزائريين يجهلون قانون المرور الجديد 806999

أكثر من 50% من الجزائريين يجهلون قانون المرور الجديد 541886

» قصيدة رائعة مهبولة في خاطر الجزائريين
» 90 دقيقـــة مصيريـــة لجيل “مونديالــي“ صنـع أفـراح الجزائريين!
» عادات بعض الجزائريين بإسم سيدي فلان..يشركون بالله و هم لايعلمون
» الفاف تحضر مشروع قانون جديد للفيفا
» مسجات تهنئة بالمولود الجديد 2010