<LI>
فرضت الإتحادية الجزائرية لكرة القدم طوقا أمنيا معتبرا ومحكما حول مقر إقامة المنتخب الوطني في عنابة بفندق "صبري" ذي الأربع نجوم، حيث دخل بداية من صبيحة أول أمس تحت حضور إعلامي شديد، وهذا بالرغم من تواجده بعيدا عن ضجيج المدينة وفضول المناصرين على مستوى الواجهة البحرية الشرقية لمدينة بونة.
وبالإضافة إلى الوجود المكثف لأعوان الأمن التابعين للفندق، تم تدعيم محيط الفندق بأفراد من رجال الشرطة وعناصر أخرى من الدرك الوطني، الذين تتمثل مهمتهم في ضمان الأمن على مستوى مدخل الفندق، وكذا تأمين جميع الطرق المؤدية إليه
<LI>
وتلقت إدارة فندق "صبري"، حسب ما أكده لنا مصدر مسؤول من الفندق، تعليمات صارمة من طرف المسؤولين في الإتحادية الجزائرية لكرة القدم، بعدم السماح لأي شخص من الدخول إلى الفندق مهما كانت صفته، وهذا من أجل إبعاد اللاعبين عن أي ضغط، وضمان الراحة التامة لهم خلال فترة تواجدهم بعنابة لمدة سبعة أيام
<LI>
الفندق بأكمله تحت تصرف المنتخب الوطني
<LI>
من جهة أخرى، تفاديا لحدوث أي إختراق، ونزولا عند رغبة مسؤولي الفاف، تم وضع الفندق بأكمله تحت تصرف الفاف والمنتخب الوطني، بعد ما تقرر غلق جميع المرافق الأخرى التابعة له، وهذا من خلال منع إستغلال المطعم وقاعة الشاي الموجودين بداخله للأشخاص من خارج المقيمين في الفندق
<LI>
هذا، ومثلما كان منتظرا، فشلت محاولات جميع الصحفيين الذين أرادوا حجز غرفا بفندق "صبري"، بهدف البقاء على مقربة من الفريق الوطني ورصد تحركات اللاعبين، كما فوجئ كثيرون بقرار إدارة الفندق التي أوقفت عملية الحجز، باستثناء الأشخاص الأجانب أو الأعضاء التابعين للسلك الديبلوماسي المعتمدين في الجزائر.
<LI>
ويبدو أن السلطات الولائية لمدينة عنابة أخذت جميع إحتياطاتها بمناسبة هذه المباراة، من أجل توفير أحسن الظروف لاستقبال المنتخب الوطني، إضافة للوفد الكبير من مسؤولي أندية الرابطتين المحترفتين الأولى والثانية، ورؤساء مختلف الرابطات الجهوية الذين سيتنقلون إلى عنابة بحر هذا الأسبوع، من أجل حضور أشغال الجمعية العامة التأسيسية للرابطة المحترفة، وكذا الجمعية العامة العادية للفاف، اللتان ستنعقدان كما هو معلوم في 26 و27 مارس الجاري بعنابة.
<LI>
"الجنرال" يشدد على الإنضباط لتفادي الإنزلاقات
<LI>
على صعيد آخر، علمت مصادر خاصة بأن الناخب الوطني عبد الحق بن شيخة، بدوره يكون أعطى أوامر صارمة لمساعديه وجميع المكلفين بالسهر على راحة اللاعبين، على ضرورة عدم التساهل فيما يخص الجوانب الإنضباطية، من خلال منع خروج اللاعبين من الفندق، أو إقتراب أي أحد من الطابق المخصص للاعبين.
<LI>
وقالت مصادرنا العليمة، بأن العزلة التي يريد "الجنرال" فرضها على اللاعبين، على الأقل داخل أسوار الفندق، من خلال رفضه السماح بزيارة اللاعبين، تأتي على خلفية المشاكل التي كان عرفها المنتخب الوطني في وقت سابق، خلال عهد المدرب رابح سعدان، والتي كانت سببا في تدهور العلاقات نوعا ما ما بين اللاعبين والصحفيين، حيث يسعى عبد الحق بن شيخة إلى تفادي تكرار ذلك في عهده، خاصة قبل مباراة مصيرية.
<LI>
إلى ذلك، كان المدرب الوطني ركز كثيرا خلال ندوته الصحفية الأخيرة، على ضرورة تجنيب اللاعبين الضغط، إلى درجة تأكيده على تحمله لوحده الضغط مكان لاعبيه.
<LI>
والجدير بالذكر، أن الفاف كانت قامت بحجز أربعة طوابق بأكملها في فندق "صبري" خصيصا لهذا الموعد الهام، علما وأن كل طابق يحتوي على 20 غرفة، وهذا من أجل إقامة وفد المنتخب الوطني بجميع طواقمه الفنية والطبية واللوجيستيكية، إضافة إلى أعضاء الجمعية العامة وجميع المدعوين لحضور المباراة أمام المغرب، مع الإشارة أيضا، بأن اللاعبين سيستفيدون من غرف إنفرادية.
</LI>