الخلايا الجزعية... المستقبل الواعد لعلاج
الأمراض المستعصية
أسهل طريقة
للحصول عليها دم الحبل السري بعد ولادة الجنين
الخلايا الجزعية تشمل أيضاً الخلايا المولدة وهي الخلايا التي يمكنها أن
تتطور لتكون أي عضو في الجسم، يمكن الحصول على الخلايا الجزعية من ثلاثة
مصادر هي
دم الحبل السري عند الولادة، دم الإنسان البالغ أو نخاع العظام في
البالغين. أثبتت الدراسات الحديثة أن هذه الخلايا يمكن استخدامها لعلاج
الكثير من الأمراض
المستعصية فهي استخدمت كعلاج فعّال لفقر الدم المنجلي، فقر دم البحر الأبيض
المتوسط (الثلاسيميا)، كذلك لعلاج سرطان الدم (اللوكيميا). كما إنها
حديثاً
استخدمت لعلاج أمراض مزمنة مثل مرض الزهايمر، ومرض الرعاش والصرع،
الالتهابات العصبية، كما إن النتائج واعدة في استخدامها لعلاج مرض الايدز
وضمور العضلات
وسن اليأس المبكرة وأمراض الجهاز العصبي وانقطاع الحبل الشوكي بعد الحوادث.
فعند حقن هذه الخلايا في دم أي إنسان مصاب بهذه الأمراض فان هذه الخلايا
تتكاثر
وتحل محل أي خلايا تالفة في لجسم، فمثلاُ في مرض الأنيميا المنجلية تتكاثر
في نخاع العظم لتكوين نخاع عظم جديد وسليم. كما انه يمكن حقن هذه الخلايا
مباشرة
في الجلد لعلاج التجاعيد الجلدية، لذلك فان تخزين هذه الخلايا الجزعية يفيد
كثيراً حيث قد تنقذ حياة بعد سنوات أو حياة أي قريب له حيث يمكن تخزينها
لمدة
25سنة أو أكثر.
دم الحبل السري
تعتبر أسهل طريقة للحصول على الخلايا هي دم الحبل السري بعد ولادة الجنين
حيث يمكن سحب الدم من الحبل السري بعد تنظيفه مباشرة بعد ولادة الجنين وقبل
ولادة
المشيمة أو بعد ولادة المشيمة، ولكن عند إجراء السحب قبل ولادة المشيمة
يمكن الحصول على كمية اكبر من الدم وتكون نسبة التلوث اقل. ويفضل سحب دم
الحبل السري
بعد الولادة الطبيعية حيث يصعب أحياناً سحب دم الحبل السري أثناء الولادة
القيصرية، كما انه لا يفضل تجميع دم الحبل السري عند ولادة التوأم. يجب سحب
الدم
من الحبل السري في خلال 2- 7دقائق بعد الولادة ثم ينقل إلى المختبر الذي
يقوم بالتأكد من خلوه من الجلطات الدموية وخلوه من الأمراض الفيروسية. ويجب
أن يصل
الدم إلى المختبر في اقل من 36ساعة حيث يتم تخزينه بدرجة 196درجة مئوية.
كما يجب التأكد من خلو الأم الوالدة من الأمراض المعدية أيضاً. يمكن في
المختبر
تكثير الخلايا الجزعية خصوصاً عند سحبها من دم البالغين حيث أن هناك حاجة
لعشرين مليون خلية جزعية مثلاً لعلاج مرض فقر الدم المنجلي، لذلك فان
المختبرات
تقوم بالعمل على تكثير هذه الخلايا الجزعية. كما يمكن التبرع بالخلايا
الجزعية لقريب مصاب بعد التأكد تطابق الأنسجة لديهم. ويعتبر هذا الاتجاه
الحديث حيث
انه قد تم إيقاف تمويل الأبحاث مثلاً في أمريكا قبل سنوات لخلايا الحبل
السري وأدى هذا إلى تطور استخدام الخلايا من البالغين. ويمكن القول مبدئياً
إن
الخلايا الجزعية سواء كانت من الحبل السري أو نخاع عظم إنسان بالغ هي
الأمثل في علاج جميع الأمراض المزمنة.
سبحان الله بهذه الطريقة اصبح من الممكن علاج الامراض المستعصية بفضل الله
ونعمه علينا الحمد لله وعلمت ايضا انه من الممكن الاحتفاظ بهذه الخلايا فى
اماكن
مخصصة لها حتى اذا احتاجها صاحبها يستطيع ان يسترجعها