"سعدان، اللاعبون والمكتب الفدرالي وراء هذه النتائج"
على هامش التربص الذي دام يومين في نهاية الأسبوع المنقضي والذي سعت إلى تنظيمه الرابطة الجهوية لكرة القدم بباتنة بمركب أول نوفمبر الذي احتضن الحصص التطبيقية، فيما احتضنت قاعة المحاضرات بكلية العلوم الاجتماعية والإسلامية بجامعة باتنة الجانب النظري.
وشارك في التربص 94 مدربا قدموا من كل الجزائر وخارجها، وقد أشرف على التربص الخبيران لدى الكونفدرالية الإفريقية بوعلام لعروم وعامر شفيق وهذا بهدف الحصول على رخصة التدريب "س" التي فرضتها الإتحادية الدولية على كل المدربين الذين يريدون تدريب نوادي أو منتخبات خارج أوطانهم، كما أجمع كل الحاضرين على الإنجاز الكبير والمرحلي الذي حققه المنتخب الوطني حيث أرادت "الشروق" أخذ رأي بعض المدربين بشأن مفاتيح النجاح التي يجب أن تتوفر في المستقبل لإكمال مسيرة الخضر وإعادة هيبة المنتخب على المستويين القاري والعالمي.
لعروم بوعلام (مدير التكوين ورسكلة المدربين بالاتحادية)
"أنا جد متفائل بمستقبل الفريق الوطني"
"في الأول أريد أن أهنئ كل الشعب الجزائري والطاقم الفني بقيادة المدرب سعدان، كما لا أنسى تهنئة كل أعضاء الإتحادية بما فيهم الرئيس محمد روراوة وأنا جد متفائل بمستقبل الفريق الوطني. وهذا النجاح جاء بفضل الإستمرارية التي اعتبرها من أهم مفاتيح النجاح، فوجود منتخب يضم لاعبين منذ أكثر من ثلاث سنوات وهم مع بعضهم في هذا المنتخب دليل قاطع على أن هناك استمرارية في العمل، كما أن الناحية البسيكولوجية التي لاحظناها وسط الفريق طيلة فترة التصفيات الأولية هي كذلك تثبت عدم وجود أي خلاف داخل تركيبة المنتخب دون نسيان الدور الكبير الذي قام به المدرب سعدان وطاقمه. ولا يجب أن ننسى الدور الذي قام به الرئيس روراوة ومن معه وكل الذين سهروا على توفير كل الظروف الملائمة سواء في المقابلات الرسمية أو التربصات التي أقامها الفريق خارج الجزائر".
عبد القادر عمراني: (مدرب إتحاد عنابة)
"أنا فخور لأن ما تحقق كان بفعل مدرب جزائري"
"أهنئ الجميع بهذا الإنجاز المؤقت ونأمل أن نطمح للأفضل، وأظن بأن الشيء الإيجابي في المقابلات الأولى التي لعبناها هو عدم التفريط في النقاط داخل أو خارج الجزائر. وكانت البداية بنتيجة التعادل في رواندا التي أعتبرها البوابة الأولى التي فتحت لنا الشهية لأن المشاركة في أول مقابلة وفي فترة ضيقة لم يتمكن فيها المدرب الوطني رابح سعدان من جمع كل اللاعبين في وقت واحد والعودة بنقطة من خارج قواعدنا يعد دفعا بسيكولوجيا للفريق لأنه يستحيل أن تتساوى الهزيمة والتعادل. ومع ذلك، فثمرة هذا العمل المؤقت جاءت بفضل الإستمرارية والإنضباط الذي فرضه الطاقم الفني والحوافز التي تتمثل في الأساس في الأماكن التي أجريت فيها التربصات التي سمحت للمدرب سعدان من العمل في ظروف جيدة. أنا فخور جدا لأن كل ما تحقق كان تحت قيادة مدرب جزائري وهو مايؤكد قوة المدرب الجزائري الذي إذا ما وفرت له الشروط والظروف اللازمة فإنه سيكون من أفضل المدربين على المستويين القاري والدولي".
محمد تبيب: ( أستاذ في الرياضة ومدرب)
"يجب علينا أن نهتم بالتكوين"
"النتائج المسجلة جعلتني أفرح ككل الجزائريين الذين انتظروا طويلا مثل هذه الأفراح، وأشكر كل من شارك فيها وأخص بالذكر المدرب سعدان واللاعبين والمكتب الفدرالي برئاسة روراوة. وأتمنى أن نفكر جيدا من الآن في مستقبل المنتخب الذي مازال في نصف الطريق الذي سيكون مكللا بالنجاح سواء باللاعبين المحليين أو المغتربين الذين هم في الحقيقة جزائريون بالدرجة الأولى. فكل المنتخبات العالمية تعتمد على لاعبين يلعبون خارج بطولاتها، لكن هذا لا يعني بأننا لا يجب أن نعتمد مائة بالمائة على خريجي المدارس الفرنسية. كما يجب أن نهتم بالتكوين وأن نعيد سياستنا الكروية والإعتماد أكثر على إنجاز ميادين لكرة القدم وملاعب ومركبات ضخمة التي تتيح لنا الفرصة للحصول على مواهب مثلما يحدث في دول جنوب أمريكا التي وفرت الميادين لشبابها المتعطش لممارسة كرة القدم واستفادت في الأخير، لكن كل هذا الكلام يلزمه تفكير كبير من طرف الجميع وأود في الأخير التذكير بأن ما حققه الفريق الوطني هو ناتج من الإستمرارية التي ميزت يوميات الفريق منذ مدة ولسنوات.
بوزيد عبد العزيز (مدرب حراس النصر السعودي)
"ڤاواوي مثل الجزائر أحسن تمثيل"
"أهنئ كل الطاقم الفني واللاعبين على هذا الانجاز المرحلي الذي أتمنى أن يكلل في الأخير بإنجاز يتمثل في وصولنا للمونديال، وبدوري أهنئ الحارس "ڤاواوي" وكل زملائه حيث أرى بأن "ڤاواوي" مثل الجزائر أحسن تمثيل في اللقاءات التي لعبها، ما يبين بأن الجزائر تملك حراسا ممتازين يتألقون في كل مرة. أما الشيء الذي أؤكد عليه، فهو على المنتخب والطاقم الفني أن يبحثوا دائما على الخلف لهذا السلف حتى لا نفتقر في هذا الجانب لأنه بفضل تجربتي الطويلة في الميدان وجدت بأن هناك منتخبات كبيرة أصبحت تعاني في هذا الجانب بعدما كانت تضم حارسا بارعا، لكنها وقعت في فخ إصابة حارسها لمدة طويلة أو إعتزاله وهو ما جعلها تتعب كثيرا في إيجاد الخلف. الجزائر تملك الكثير من الحراس المتميزين لكنها قد تجد نفسها في يوم من الأيام بدون حارس بارع ومتمكن وهذا بسبب سياسة الإعتماد على ما هو موجود في الظرف الحالي دون التفكير في إيجاد البدائل لوقت أطول وبسياسة طويلة المدى.
بن براهيم ميلود (مدرب حراس العين الإماراتي)
"نتائج المنتخب الوطني جاءت بفضل الاستمرارية"
"يجب أولا أن نعترف بما حققه المنتخب وهذا كله بفضل تظافر جهود الجميع وهي النتائج التي جاءت نتيجة الإستمرارية في العمل وفي اختيار اللاعبين بما فيهم الحراس، والدليل على ذلك الحارس "ڤاواوي" الذي كان ضمن المنتخب منذ أكثر من ست سنوات وأثبت بأنه حارس تتوفر فيه كل ميزات الحارس البارع من الرزانة إلى البنية إلى الهدوء في الملعب، وهي عوامل في صالح فريقنا الوطني. في الفترة التي قضيتها في الميادين سواء لما كنت حارسا او مدربا، لاحظت أن ظهور الحراس المتميزين في الجزائر يعتمد على رغبة الشباب في النوادي الجزائرية الذي يتنافس على أن يكون حارسا بارعا مثل "ڤاواوي" أو"شاوشي" أو "أوسرير" أو غيرهم في السابق أمثال "سرباح"، "دريد"، "العربي"، وهذا ما يعد في صالح المنتخب لأن الحراس الذين تكونوا في المدارس الأوربية أو الفرنسية بالخصوص يفتقدون للروح القتالية والشجاعة التي تميز الحارس المكون في الجزائر على من تكوّن الخارج.