أكد المدرب الوطني رابح سعدان أن المنتخب الجزائري سطر هدف تجاوز الدور الأول في كأس أمم إفريقيا بأنغولا، موضحا أن الة ستكون صعبة بالنظر إلى تركيبة المجموعة الأولى التي تضم منتخب البلد المنظم ومنتخب مالي بنجومه الكبيرة، وكذا منتخب مالاوي الذي قد يشكل، حسب سعدان، المفاجأة.
أوضح المدرب الوطني رابح سعدان في الندوة الصحفية التي نشطها أمس، رفقة مساعده زهير جلول بقاعة الاجتماعات للمركب الأولمبي 5 جويلية، قائلا: ''لا يجب أن نكذب على الجمهور الجزائري بالقول إن الجزائر لها من الإمكانات ما تؤهلها للظفر بالتاج الإفريقي، وحتى العالمي.'' مشيرا إلى أن المنتخب الوطني لا يزال بعيدا عن مستواه التقني، ''هناك نقائص تقنية كثيرة في المنتخب، فلحد الساعة لا نملك قاعدة كروية متينة''، على حد تعبير محدثنا الذي أضاف ''على العكس من المنتخب الجزائري، فإن المصريين يملكون قاعدة كروية تطورت على مدار 10 سنوات من العمل. وهو ما نطمح لتحقيقه في الأشهر القادمة على الأقل.''
ومن بين النقائص التي أثارها سعدان خلال الندوة الصحفية التي حضرها وزير التضامن ولد عباس، هو أن المنتخب الوطني تعب كثيرا في المدة الأخيرة، ''وهو التعب الذي قد ينال من اللاعبين ويؤثر عليهم في كأس أمم إفريقيا، وعليه فمن واجبنا التعامل مع الأمور بشكل عقلاني حتى نحضر التشكيلة المناسبة لخوض غمار دورة أنغولا.
اعتراف المدرب الوطني بنقائص المنتخب، لا يعني، حسب محدثنا، أن الجزائر ستذهب إلى أنغولا من أجل النزهة ،''بل سنوظف كامل أوراقنا لقول كلمتنا في هذه البطولة، بدءا بالمرور إلى الدور الثاني، رغم إدراكنا أن الة ستكون صعبة أمام المنتخب المنظم لهذه الدورة، بالإضافة إلى تواجد المنتخب المالي المدجج بأرمادة من اللاعبين الممتازين على المستوى العالمي ''. وتابع بالقول ''الحمد للّه أن النقائص التقنية تم سدها بالإرادة والقلب، وهو العامل الذي رجح الكفة للمنتخب الجزائري أمام نظيره المصري في مباراة أم درمان''.
وأوضح المسؤول الأول على العارضة الفنية للمنتخب الوطني أن دورة أنغولا ستكون محطة تحضيرية لمونديال جنوب إفريقيا، قائلا ''سنلعب على الأقل ثلاث مقابلات في كأس أمم إفريقيا، وهي المقابلات التي ستسمح لنا بسد الثغرات الموجودة في المنتخب وتحضير التشكيلة المناسبة لخوض غمار مونديال جنوب إفريقيا''.
هذا وقد انتهز المدرب سعدان الفرصة خلال الندوة الصحفية للدفاع عن خياراته التكتيكية وكذا القائمة التي أعدها للمشاركة في جذورة أنغولا: حيث قال: ''أحترم آراء الجميع، لكنني أبقى المسؤول الوحيد عن الخيارات التكتيكية. وعليه أتركوني أعمل فأنا على دراية بما أقوم به''، قبل أن يضيف'' حاولت في اختيار اللاعبين الحفاظ على استقرار المجموعة، بدليل أنني وجهت الدعوة للاعب وحيد وهو عبد المالك زيّاية مهاجم وفاق سطيف مع إبعادي لجبور وغيلاس بسبب نقص لياقتهما البدنية''.
نقطة أخرى أثارت اهتمام رجال الإعلام، وهي تلك المتعلقة بلاعب وسط ميدان نادي سانتاندار الإسباني مهدي لحسن والذي قال بشأنه سعدان ''غياب لحسن عن الموعد الإفريقي كان بسبب ظروف شخصية للاعب ولا علاقة لها بناديه ولا حتى برغبة اللاعب في حد ذاتها''