-----في ليلةٍ قمرَاء ...-------

في ليلةٍ قمرَاء ...

كنتُ أسَامر الارضَ الخَليِلة
في ربُوع المجدِ حيثُ تنالُ أوسمةِ الرجُولة
وهنَاك حيثُ يَطيبُ ذكرُ الانفسِ الحرة الجلِيلة
حدَثتني الارضُ عشقاً من روائعِها الجميلَة
عن ماردٍ ألفتهُ دوماً في ميادينِ البطُولة
كم رأتهُ في خشُوع في لياليِها الطوِيلة

قائماً متعبداً متهجداً من وقتَ السحَر
مارداً عرفتهُ دوماً فيهِ يعتزُ الكِبَر
لكِنها لم تدرِي أنّ كانَ ملاكاً أو بشَر

حدثتنِي عنهُ طوقاً في ميادينِ الكفَاح

لم يكن يغمدُ حسَام الحربِ او يلقِي السلاَح
لم يعِر للنفسِ راحاً او يساوِرهُ ارتِياح
كيفَ والحقُ رهينٌ والقدَاسةُ تُستباح
في خِضمّ الحربِ تلقاهُ حضوراً كلَ نَاح
كان كالضودِ رسوخاً لم تزحزحهُ الريَاح
في انحنائتهِ شموخٌ كالقِمم فوقَ البطَاح
حدَثتني حدَثتني حتى أن طلعَ الصباَح

أثقلتني فيهِ عشقاً
أثملتني فيهِ حباً
حتى إن الارضَ افضت ليِ بسرٍ لا يُبَاح

حينَ اشبعَها حضوراً قطُ لم تلقَ مثيله
لم تكن تدرِ أكان الاصلَ أم كانت اصيِلة

عمَاد مازلت فيِنا حاضراً
لا لن تغيِب
سوفَ تبقَى ذروةّ الإقبالِ في كلَّ المواسِم
سوفَ تبقَى العزمَ والإقدامَ في قلبِ القائِم

صوتك لحنً انتصارٍ في احتفالاتِ الإبَاء
سيظلُ همّك في قلوبِ عهدكَ فيهَا الوفاء

لن تساوِم ,,
لم تهِن ,,
لن تستريح ,,
طالما شعبُ مشّظا عن ربى الاقصى الجرِيح

عمّاد ستظلُ أكثرنا حضوراً
لم يغيبكَ الزمَن
ستظلُ رائعةَ البطُولة
ستظلُ رائعةَ الوطن