ينشط الأحد منتخبا الولايات المتحدة الأمريكية والبرازيل نهائي كأس القارات، الذي يرتقب أن يكون قمة في التنافس والإثارة بالنظر إلى المستوى الكبير المقدم من الجنبين في الأدوار الأولى.
ويصعب التكهن بنتيجة اللقاء الذي سيلعب الأحد بين أمريكا والبرازيل، بما أن الطرفين قدما نفس النسوج والإمكانات في الدورين الأول والثاني.
ورغم أن الكفة تميل لراقصي الصمبا بالنظر إلى التاريخ العريق لهذا المنتخب الذي سبق له وأن توج بجميع الألقاب في العالم، إلا أن كرة القدم عودتنا على المفاجأة وقد تبتسم هذه المرة لبلد العم سام. وتبدو حظوظ زملاء اللاعب برادلي قائمة، خاصة وأن نشوة الانتصار أمام بطل أوروبا اسبانيا مازالت تنعش لاعبي أمريكا الذين حفظوا الدرس جيدا بعد أن كانوا قد انهزموا بثلاثية أمام البرازيل في الدور الأول.
وسيحاول دونوفان وهو أقدم لاعب في أمريكا أن ينهي مشواره الدولي بتتويج على حساب البرازيل التي ستكون عليها مهمة بناء اللعب واللعب في الهجوم بالنظر إلى سمعتها في الكرة الدولية.
وان كان فريق أمريكا سيحاول خلق المفاجأة وتأكيد الاستفاقة الكبيرة التي عرفتها كرة لقدم في هذا البلد، خاصة بعد استضافة كأس العالم سنة 1994 فإن نجوم الصامبا سيحاولون التأكيد بأنهم الأقوى في العالم وبأن الرحلة التي قادتهم إلى جنوب افريقيا لم تكن سياحية، بل من اجل العودة بالتاج الذي سيزين خزانة المنتخب.
وسيكون أشبال المدرب دونغا مجبرين لا مخيرين غدا، فأي تعثر ستكون عواقبه وخيمة على الطاقم الفني لهذا المنتخب الذي وعد بالعودة بالتاج من جوهانزبورغ.
ويتخوف أنصار المنتخب البرازيلي من تكرار سيناريو المواجهتين أمام مصر وجنوب إفريقيا واللتان أبرزتا الكثير من العيوب التي يجب الإسراع في إصلاحها قبل انطلاقة مواجهة الغد.
إلى هذا اشتكت بعثة المنتخب الإسباني من اللجنة المنظمة التي حتمت علي منتخبها لعب اللقاء الترتيبي أمام منتخب البلد المنظم.
وتمنى مسؤولو المنتخب الاسباني لو أن اللجنة المنظمة حذفت من برنامجها هذا اللقاء الذي اعتبروه بغير المفيد.. واستدل مسيرو المنتخب الإسباني بإلغاء اللقاء الترتيبي من جميع المنافسات خاصة كأس العالم.