تجدد الاشتباكات بتونس وحقوقيون يتحدثون عن 66 قتيلا

خلفت المواجهات الدامية بين المحتجين التونسيين والأجهزة الامنية، والتي اندلعت شرارتها يوم 17 ديسمبر، عقب انتحار بائع متجول حرقا، إثر تعرضه للصفع والبصق على الوجه من قبل شرطية، أزيد من 66 قتيلا ومئات الجرحى تضاربت الأنباء بشأن حصيلة قتلى الاشتباكات العنيفة بين رجال الشرطة و المحتجين على الفساد والبطالة وارتفاع الأسعار والتي لا تزال مستمرة، حيث أعلنت رئيسة الاتحاد الدولي لروابط حقوق الإنسان سهير بلحسن الخميس المنصرم لوكالة فرانس برس أن لديها لائحة بأسماء 66 شخصا قتلوا منذ إندلاع المواجهات في تونس منتصف شهر ديسمبر من بينهم ثمانية لقوا مصرعهم ليلة الأربعاء إلى الخميس، خمسة منهم في مدينة دوز جنوب شرقي تونس، في حين أعلنت وزارة الداخلية أن العدد الرسمي للقتلى المدنيين بلغ 23 قتيلا، من جهتها نقلت الأمم عن جماعات معنية بحقوق الإنسان سقوط نحو 40 قتيلا، وتداولت الوكالات بخصوص الحصيلة سقوط 58 قتيلا منذ إندلاع الإشتباكات كما تحدثت عن مقتل 08 أشخاص ليلة الأربعاء إلى الخميس ليرتفع العدد إلى أزيد من 66 قتيلا هي الحصيلة التي كانت قد اعلنت عنها رئيسة الاتحاد الدولي لرابطات حقوق الإنسان من جهتها نقلت وكالة الأنباء الفرنسية مقتل الفرنسي حاتم بطاهر، وسويسرية من أصول تونسية بالعاصمة، يأتي هذا في الوقت الذي ندد فيه الطلبة عن مقتل أستاذ جامعي وعن مواقع الأنترنت والشبكات الاجتماعية فلم ترفع حصيلة وإنما رفعت أشرطة فيديو وصور ضحايا العنف، وأضافت قناة الجزيرة أن عدد قتلى ليلة الخميس إلى الجمعة قد بلغ 14 قتيلا. أما عدد الجرحى فلم يرد لحد الساعة أية حصيلة رسمية غير ما أعلنت عنه سهير بلحسن رئيسة الاتحاد الدولي لروابط حقوق الإنسان والتي قالت في تصريح لفرنس برس في باريس : «حصلنا للتو على تأكيد سقوط 08 قتلى و50 جريحا خلال ليلة الأربعاء في العاصمة وضواحيها».

وعدد المعتقلين ورغم أن بن علي وعد بإطلاق سراحهم فإن رئيسة الجمعية التونسية لمناهضة التعذيب روضة نصراوي قد أكدت أن الرئيس لو يف بوعده بإطلاق سراح المعتقلين وقالت أن عددا منهم مازالوا قيد الاعتقال والبعض لا يعرف مصيرهم أو مكان اعتقالهم وأمام الحصيلة الثقيلة لقتلى انفجار الانتفاضات بتونس والمرشحة للارتفاع وجهت كامل الأنظار لعد أرقامها في وقت لم تقدم أية حصيلة رسمية عن الجرحى والمعتقلين .

الجدير بالذكر أن الاشتباكات بين القوات الأمنية والمتظاهرين قد تجددت نهار أمس الجمعة الأمر الذي أعاد الجيش التونسي للشوارع بعد انسحابه لساعات لمحاصرة الغاضبين تحسبا لاستهداف المقرات الحكومية.