عمليات التخريب استهدفت ممتلكات خاصة بعائلة الرئيس وزوجته

مست عمليات التخريب خلال الاحتجاجات التي شهدتها تونس طيلة الأسابيع الفارطة ممتلكات ومؤسسات ومحلات تجارية تابعة للعائلة الحاكمة وحواشيها حيث تم تدمير كل ما له صلة بعائلة الطرابلسي انطلاقا من سلسلة المحلات التجارية بما فيها المركز التجاري «حيان» الواقع بطريق بنزرت إلى جانب حرق المؤسسات الخاصة والبنوك التي استحوذت عليها العائلة وفرضت هيمتنها على كامل التعاملات الاقتصادية بها لعقود من الزمن حيث لم تسلم حتى الممتلكات التابعة للأصدقاء والمقربين من العائلة وهو ما أعلن عنه الشعب بصورة واضحة وتعبير صريح للمطالبة برحيل الرئيس بن علي على حد تعبير الشارع خلال المسيرات التي شهدتها مختلف الولايات التونسية على غرار العاصمة حيث أكد المحتجون بأن الرئيس أعلن عن تطبيق العدالة فهل سيقدم بعدها على تقديم أفراد عائلته للمحاكمة ؟ وكانت عائلة الطرابلسي قد فرضت سيطرتها على تسيير بعض البنوك كما استحوذت بطرق غير قانونية على ممتلكات أجنبية بتونس عن طريق التزوير، كما استحوذت على العديد من المزارع المعروفة بإنتاجها الوفير وكذا المؤسسات التي كان قد حقق أصحابها أرباحا خلال السنوات الفارطة بالقوة دونا عن ذلك احتكار عائلة الرئيس وحواشيها على الفوز أو الظفر بالصفقات الاقتصادية بالبلاد من بينها صفقات تجهيزات وزارة الدفاع التي تعود إلى عائلة «شيبوب» كما فرض الرئيس بن علي أقاربه على رأس مراكز حساسة كتعيين ابن أخيه محافظا للبنك المركزي في حين لم تكن له أية ثقافة بنكية لتسهيل عملية تحويل مئات عمليات تبييض الأموال لحساب مجموعات أمريكية حيث قدر تحويل الأموال بالعملة الصعبة خلال السنوات الفارطة بنحو 4.5 مليار دولار حسب الدراسات الجديدة المقدمة من طرف صندوق النقد الدولي في حين أبدى مسؤولون وعسكريون تونسيون علمهم بكل ما يحدث من تجاوزات استنكروها بقوة إلا أنهم عاجزون عن التنديد بانحرافات الدولة التونسية وهو ما ردده الشعب التونسي خلال احتجاجه خاصة فيما يتعلق بمحاسبة أو تقديم المتورطين من أقارب الرئيس في المتاجرة بالمخدرات إلى المحاكمة.

» ممبزات فكر الرئيس هواري بومدين
» الرئيس بوتفليقة ينهي زيارة عمل وتفقد لعاصمة الزيانيين
» تشييع جثمان والدة الرئيس بوتفليقة بمقبرة بن عكنون
» ثورة الغضب 2011 قرار تنحي الرئيس مبارك على لسان عمر سليمان
» لديك 1 رسالة خاصة ...