تعادل أمس المنتخب المشارك في المونديال بهدف لهدف أمام منتخب تنزانيا المغمور وظهر التعداد كاملا ظلا لنفسه وبدا وكأن الخضر كأحد الأندية الهاوية في البطولة المحلية، حيث
عجز المنتخب الوطني عن تقديم لوحات تليق بمستوى منتخب بلغ المونديال أمام منتخب "مغمور" بدا وكأنه هو صاحب أفضلية الأرض والجمهور.
صفر حكم المباراة الطوغولي كوكو أكثر من مخالفة للخضر على حدود منطقة المرمى لكن الكرات الثابتة التي كانت نقطة قوة الفريق لم تجسد حيث أهدر كل من بودبوز وبلحاج عدة كرات ومنحوا ثقة اكبر للفريق الضيف الذي استغل كرة مرتدة ليحصل على كرة ثابتة من بعد 25 م بعد عرقلة قديورة لأحد لاعبي تنزانيا، وانبرى... للمخالفة ليسددها قوية هزت الشباك الأمر الذي عكس سير المباراة إثر خطا فادح من الحارس مبولحي في ترتيب جدار الصد وفي الإمساك بالكرة بعد مرور 21 دقيقة.
سعدان "مذموم".. يفقد شعبيته
وتراءى للجميع أن المنتخب أضحى عاجزا عن تقديم صورة تليق بسمعة المنتخب في ظل الأداء الباهت، على الرغم من أن المنتخب التنزاني مغمور وليس بالحجم الذي يعطل "الخضر".
وبدأت الجماهير الغفيرة التي حضرت المباراة في مهاجمة سعدان ونعته بأقبح الأوصاف ليتأكد أن شعبيته انحطت لأدنى درجاتها، بعدما سيطر الوهن على أشبال سعدان لولا قديورة الذي أصلح الخطأ بقذيفة في الد41 ليعدل النتيجة ويعيد الأنفاس للجماهير، لينهي الشوط متكافئا.
أداء باهت .. وتغييرات لا تجدي نفعا
وفي المرحلة الثانية لم تظهر معالم التحسن على أداء الخضر حيث لعب بخطة هجومية يغلب عليها العشوائية، ولم تجدي حتى تغييرات سعدان نفعا إذ تواصل الأداء الباهت للخضر.
فاضطر الناخب إلى إدراج مجاني بديلا لحليش المصاب، وهو ما يؤكد خطئه الواضح في إقحام حليش البعيد عن المنافسة، وتكرر الأمر بدخول عبدون و الشاذلي مكان الثنائي بودبوز وزياية لكن ذلك لم تظهر أثاره الايجابية. وكانت ابرز لقطة تلك لعبدون في الد 72 حينما أهدر هدفا محققا أمام حارس المرمى وهو ما تأكد بان الحظ وحتى المستوى الفني لا يبعث عن التفاؤل في أهداف أخرى، ودخل الفريق الضيف في الدفاع بينما اذهل زملاء زياني الجميع بالمستوى الهزيل على الرغم من الأفضلية الواضحة التي منحها الحكم لمنتخبنا وأضاف سبع دقائق كاملة كوقت بديل.
وبد لو ان الحكم أضاف عشرات الدقائق فان ذلك لم يكن لمنتخبنا "المهزوز" ان يبلغ شباك الخصم أمام منتخب تنزانيا المتواضع جدا.
جماهير "البليدة" تطالب سعدان بالرحيل
وإذا كان المدرب رابح سعدان أول من سعى إلى اللعب في ملعب تشاكر للضغط على منافسيه فانه كان الضحية الأولى لذلك، بعد أن انقلبت الجماهير عليه وطالبت برحيله.
التي بدأت أولا في الشتم رغم مؤازرتها للاعبين إلى غاية إعلان صافرة النهاية لتنقلب الأمور ويتحول الدعم الجماهيري إلى مطلب بإقالة سعدان والمطالبة برحيله بعد أن تردت أوضاع المنتخب في الآونة الأخيرة.
متفرقات من البليدة
ـ لم يتمكن عدد كبير من أنصار المنتخب الوطني من مقاومة العطش والجوع، بحيث افطروا قبل أذان المغرب علما بان اغلبهم قدم من ولايات بعيدة عن العاصمة، فنال منهم الإرهاق والجوع وكاد يغمى على البعض منهم.
ـ عرف ملعب البليدة سهرة أمس تنظيم محكما من مكل النواحي بحيث سهر عمال الملعب ورجال الأمن على تسهيل مهام الصحفيين، فلم يجد الأنصار صعوبات في الولوج إلى المدرجات.
ـ اكتظت مدرجات ملعب تشاكر عن آخرها في حدود الساعة التاسعة ليلا، مع العلم بان أبواب الملعب فتحت على الساعة الرابعة زوالا.
ـ انفجرت مدرجات ملعب البلدية بالأغاني الوطنية مباشرة بعد دخول الثلاثي بودبوز وعبدون وجبور لمعاينة أرضية الميدان.
ـ هلل جل أنصار المنتخب الوطني بروح لاعب المنتخب الوطني مراد مغني الذي يبقى وفيا للخضر حيث حضر إلى البليدة لمشاهدة المباراة على الرغم من انه في فترة إعادة التأهيل.
ـ شهدت المنصة الشرفية دخول العديد من الجنس اللطيف، بحيث خصصت لهم إدارة ملعب مقاعد بالمنصة ليتابعن اللقاء في ظروف حسنة.
ـ تابع مدرب مولودية الجزائر الآن ميشال المباراة من الملعب بحيث كان يحلل عبر القناة الإذاعية الثالثة.
ـ أعاد أنصار الخضر أجواء مباريات كاس العالم إلى مدرجات تشاكر من خلال استعملاهم للفوفوزيلا طيلة اللقاء.
ـ افطر الطاقم الصحفي الذي تنقل الى البليدة لتغطية مواجهة الخضر مع تنزانيا بدار الشباب المحاذية لملعب تشاكر في ظروف حسنة عكس ما حدث العام الماضي في لقاء زامبيا.
ـ وجد المدافع حليش صعوبة كبيرة فوق أرضية الميدان خاصة من الناحية البدنية، لمعاناته من نقص المنافسة، وتسبب له ذلك في إصابة حرمته من مواصلة اللقاء ليعوضه المدافع كارل مجاني .
تشكيلة القريقين
المنتخب الجزائري
امبولحي ـ غزال ـ بلحاج ـ بوغرة ـ حليش ( مجاني) ـ يبدة ـ قديورة ـ زياني ـ جبور ـ بودبوز ( عبدون) ـ زياية( ال الشاذلي). المنتخب التنزاني
شعبان حسان ـ شيدراك ـ مواسكا ـ موريس ـ حروب نذير ـ عبدي كاسيم ـ نزار غسان ـ هنري جوزيف ـ تقاسا موريشو ـ مروامدا داني ـ ادريسا ركاسو
مصدر من "الفاف"
أيام سعدان معدودات وسندرس إقالته في الساعات المقبلة
قال مصدر من الاتحادية الجزائرية في اتصال أن ايام الطاقم الفني للمنتخب الحالي أضحت معدودة مشيرا إلى انه سيتم عقد جلسات في الساعات المقبلة لتحديد مصير سعدان ومجموعته.
من جهة أخرى أكدت مصادرنا أن سعدان فشل في أول مهامه ما افقد الخضر نسبة كبيرة من حظوظه في التأهل لكاس إفريقيا وهو ما يشكل "ضربة قاصمة" للكرة الجزائرية.
ويضيف المصدر نفسه ان المدرب الوطني فشل حتى في السياسة المنتهجة داخل المنتخب وفرض الانضباط بالاضافة الى تهميشه للاعب المحلي حيث بات المسؤول عن الاخفاق الكبير أمام تنزانيا.
وقال ان سعدان بات اقرب للإقالة غير ان اقتراب موعد افريقيا الوسطى قد يحول دون احداث تعديلات، ومع ذلك فانه رجح فرضية الإبعاد خاصة وان حظوظ المنتخب قد تقلصت بشكل لافت.
ومن جهته أكد محمد روراوة، رئيس الاتحاد الجزائري لكرة القدم، أن تأهل المنتخب الجزائري إلى نهائيات كأس أمم إفريقيا 2012 التي تستضيفها الغابون وغينيا الاستوائية مناصفة، شرط لبقاء رابح سعدان مدربا للخضر، وقال إنه لا ينبغي للجزائر أن تغيب عن نهائيات كأس الأمم الإفريقية التي تُقام كل عامين بعدما أصبح الفريق يمتلك كل الإمكانيات التي تجعل الجزائر يشارك في كل الدورات.