بعيدا عن الماضي وحيثياته انطلق مونديال القارة السمراء وبالضبط في بلاد مونديلا ليشرف القارة بأول استضافة لها لأكبر حدث كروي وعلى غرار دالك توجت العديد من الافرقة الافريقية بالظفر لتأشيرة المونديال ومن بين الافرقة فريق البلد المستظيف ~ البافانا بافانا ~ والفيلة الايفواريين اضافة الى النجوم السوداء الغانية التي شرفت القارة بصعودها من الدور الاول الا ان الحظ خانها مثلها مثل الفرق العالمية المرشحة للفوز بكاس العالم مثل البرازيل والارجنتين والانجليز.. الخ لتصعد الفرق التي لم تكن في الحسبان فالمكينات الالمانية والطواحين الهولندية قلبت السحر على الساحر وحتى التوقعات لم يكن لها مكان في الميدان لتعرفو كم هي غريبة كرة القدم §§§§
أما فيما يخص العرب فكانت الجزائر الممثل الوحيد وهي سبب اختياري للموضوع فدولتنا بساساتها ورجالاتها عجزوا عن الحفاظ على المقومات الوطنية وتحريك شعور الانتماء للوطن عكس ماحققه المنتخب الوطني ففي ظرف وجيز بات في كل منزل علم وطني وقل الاعجاب بالخارج الذي هو في نظر الجزائرين فرنسا او بمعنى اخر قلت الحرقة ..
ان هذا البناء المكون لهذا المنتخب ليس وليد اليوم بل هو تراكم لمجهودات قدمت من قبل الدولة عامة والمسؤولين خاصة لاحياء أيام رفقاء ماجر تلك الايام التي اصبحت مجرد ذكرى فخر يتكأ عليها الشعب الجزائري مادام الفخر رفرفة العلم الوطني في أرجاء المعمورة وفي الآوجه الآخرى من القارة بغض النظر عن حبنا او كرهنا لكرة القدم الا ان المبدأ أسمى وهو الوطن فبكل روح رياضية سلم المشعل من الساسة الى الرياضيين لانه كما يقول ميكيافيلي الغاية تبرر الوسيلة فبغظ النظر عن الوسيلة المتبعة المهم تحقيق الهدف وهو اعادة الاعتبار لهذا الوطن لكن الغريب في الأمر وهو مايشهده الشارع الجزائري هو عدم ثبات الدعم والمساندة فعند الهزيمة ينقذ سعدان وأبنائه نقذا لاذعا وعند الفوز يمجدون كالابطال هذه الثنائية تدل على عدم الاعتراف للمجهودات التي قدمت الا انها تبقى مجرد كرة لا تسمن ولا تغني من جوع فالدول الغربية لا تستعملها لهذه الغاية وهي احياء شعلة ~ الوطنية ْ~ ففي هاته الدول ~ الوطنية~ حققت بالسياسة والاعلام والقانون والاقتصاد فلا يجب ان تخلط الاوراق فكل وتخصصه كرة القدم لم توجد لهذا الغرض وانما وجدت منذ عهد الاغريق لتعريف بثقافات والسلم بين الشعوب...
ولكي ابرر موقفي واثراءا للموضوع اعجبت بمواضيع الاعلامي الشهير فيصل القاسم مقدم حصة الاتجاه المعاكس في الجزيرة الدي يقول الثقافة والحضارة هي كل متكامل فلا يمكن فصل اي مجال عن اخر فمثلا فريق الكومبيوتر الياباني الدي اقتحم الاسواق ساهم في بناء كرة جميلة فأبناء الميجي لا يرضون تطور في مجال وتقهقر في مجالات اخرى وهدا المثال ينطبق على الدول الغربية ...