"شاهدت جانبا من مباراة الجزائر ورواندا.. والتحكيم كان كارثة"
بالرغم من سقوطه للمرة الثانية على أرضه أمام منتخب مصر، مازال الفرنسي هيرفي رونار مدرب زامبيا يدافع عن اختياراته ويحلم بالتأهل إلى كأس الأمم الإفريقية. كان يرشح مصر للمونديال، لكنه اكتشف منتخبا جزائريا قويا وطموحا قلب موازين المجموعة الثالثة. رونار الذي يستعد لمواجهة رواندا في الجولة الأخيرة فند كل ما أثير حول إمكانية تساهل لاعبيه ضد الفراعنة.
بعد إجراء مباريات اليوم الخامس من التصفيات، مازال الصراع دائرا حول بطاقة التـأهل إلى كأس العالم، هل كنت تتوقع بأن الحسم سيكون في المباراة الأخيرة؟
كنت أتوقع منذ البداية أن مجموعتنا ستعرف صراعا مريرا حتى على بطاقة التأهل إلى كأس الأمم الإفريقية، وهذا ما نعيشه اليوم، لأن الأمر لم يحسم بعد لا بالنسبة للمونديال ولا كأس إفريقيا.
بالنسبة للمنتخب الزامبي، يبدو أن وضعيته تعقدت بعد الخسارة الأخيرة أمام منتخب مصر؟
هذا صحيح، لكن دعني أقول أننا ضيعنا الفوز في هذه المباراة، لأننا لم نستغل كل الفرص التي أتيحت لنا في الشوط الأول ولم نظهر النجاعة اللازمة في منطقة المرمى وهو نفس الضعف الذي ميز تقريبا كل مبارياتنا.
خسرتم ضد منتخب مصر وبالتالي سمحتم له بالعودة في سباق التأهل إلى كأس العالم حتى أن نتيجة هذه المباراة أثارت بعض الشكوك؟
أكرر وأقول أننا بذلنا المجهود اللازم في هذه المقابلة وحاولنا أن نفوز حتى نضمن تأهلنا إلى كأس الأمم الإفريقية التي تبقى من أهدافنا، لكننا عجزنا بسبب الأخطاء الكثيرة التي إرتكبناها والفرص التي ضيعناها وهو ما سمح للمصريين بالتفوق علينا، وهذه هي كرة القدم، يمكنك أن تسيطر في مباراة من المباريات وتخسر نقاطها في النهاية.
ضد منتخب مصر، لاحظنا أن اللاعبين الزامبيين تراجعوا في الشوط الثاني وهو ما سمح للمصريين باستغلال ذلك وإحراز الهدف قبل عشرين دقيقة من نهاية المباراة، كيف تفسر ذلك؟
في الحقيقة أننا لم نتراجع، لكنني لاحظت بأن الرغبة في التسجيل في بداية المباراة والجهد الكبير الذي بذلناه اثر على مردودنا في الشوط الثاني، هذا ما حدث وليس هناك شيء آخر.
هل تعتبر بأن الخسارة أمام مصر مفاجأة، خاصة وأنك كنت تبحث عن الفوز الذي وعدت به الجمهور الزامبي وحتى الجزائري...
النتيجة النهائية للمباراة أثرت علينا كثيرا، لأننا قدمنا ما كان مطلوبا منا على الميدان، لكن الهدف المصري حطم آمالنا، خاصة وأننا سيطرنا في أغلب فترات اللقاء.
هزيمتكم أمام مصر أثارت استياء الجمهور الجزائري، خاصة وأنكم وعدتموه بالفوز...
نحن نلعب دائما من أجل الفوز بغض النظر عن المنافس الذي نواجهه، ولا نلعب للفوز لصالح هذا أو ذاك، هذا ما يمكنني قوله في هذه النقطة.
بعد الخسارة أمام مصر، تحدثت بعض التقارير عن إمكانية إقالة رونار قبل مباراة رواندا الأخيرة، ما هو تعليقك؟
أنا أحدثك الآن من زامبيا وأنا بصدد التحضير للمباراة الأخيرة ضد رواندا، وهذا يعني بأنني مازلت على رأس المنتخب، لأن لدي برنامج سأستمر في تنفيذه إلى النهاية.
السيد رونار، بعد خمس جولات من التصفيات، هل تعتقد أن المنطق قد تم احترامه في هذه المجموعة؟
قبل بداية مباريات الدور الأخير، كنا جميعا نعتقد بأن المنتخب المصري هو المرشح الأول لتزعم المجموعة الثالثة، لكن بمرور المباريات، تغيرت الأمور وتبين أن المنتخب الجزائري هو الأول والأقوى وهو ما أثبته في الخمس مباريات التي لعبها والتأهل لمونديال جنوب إفريقيا في متناوله.
وهل تعتقد أن منتخب زامبيا هو الذي لعب دور الحكم في المجموعة الثالثة؟
يمكننا القول أن المباراة الأولى في الدور الأخير بين منتخبنا ومصر أثرت نوعا ما على الفريق المصري الذي هزم أمام المنتخب الجزائري في الجولة الثانية، وكانت خسارتنا أمام الجزائر بهدفين على أرضنا نقطة تحول هامة في ترتيب مجموعتنا، ويمكننا القول أن منتخبنا هو الذي أخلط كل الأوراق.
منتخبكم أخلط الأوراق، لكنه عجز حتى على ضمان المركز الثالث المؤهل إلى كأس أمم إفريقيا، ما الذي كان ينقص الزامبيين في هذه التصفيات؟
لعبنا خمس مباريات وتلقينا فيها ثلاث هزائم، لكن هذا لا يعني بأننا كنا أضعف من بقية المنتخبات، لكننا عانينا من نقص الفعالية وكنا نتفنن في إهدار الفرص ودفعنا ثمن ذلك في النهاية.
بقيت لكم مباراة أخيرة ضد منتخب رواندا، وخسارتكم بهدفين لصفر يعني خروجكم من السباق، كيف تستعدون لهذه المواجهة؟
بدأنا بالتحضير لهذه المواجهة بجدية وسنذهب إلى كيغالي من أجل الفوز وهذا ممكن شرط أن نصلح بعض الأشياء في خط هجومنا وعلينا بإيجاد اللاعب الذي يملك النجاعة في التهديف.
هل شاهدت مباراة الجزائر ورواندا؟
تابعت جانبا من هذه المباراة، وأعجبني رد فعل المنتخب الجزائري الذي كان قويا كعادته وبرهن أنه لم يسرق المرتبة الأولى في مجموعتنا.
وما هو تعليقك على حكم هذه المباراة؟
الحكم كان كارثة وارتكب عدة أخطاء ومنها إلغاءه لهدف صحيح للمنتخب الجزائري، لكن الحكم مهما كانت الأخطاء التي يرتكبها، يبقى من عناصر اللعبة. ودعني أقول أن الحكم حرمنا من هدف صحيح ضد الجزائر في البليدة، لكن لا فائدة من الحديث عن هذه الأمور.
وماذا عن مباراة مصر والجزائر في الرابع عشر نوفمبر القادم؟
ستكون مباراة قوية بلا شك، وأرجوك أن تعفيني من التكهن بنتيجتها. ما يمكنني قوله هو أنها مباراة مصيرية وصعبة بالنسبة للفريقين. أما إذا أردت تعليقا عنها، فحاول أن تتصل بي بعد مباراتنا ضد رواندا التي تهمني أكثر من أي شيء آخر.