الماضي انتهى.. ابدأ من جديد..

الماضي انتهى.. ابدأ من جديد.. M0dy.net-11227392070

شكل الكتاب:

1. اسم الكتاب: الماضي انتهى... ابدأ من جديد.

2. اسم المؤلف: السيد هاني السيد عبد الأمير المعلم.

• أهمية الكتاب وموضوعه:

إن هذا الكتاب يتناول موضوعا مهما في حياتنا اليومية، أشياء

نعيشها وتعكر صفو حياتنا لكننا لا نفقه كُنهَهَا وهي الأحداث المؤلمة

وال الماضي انتهى.. ابدأ من جديد.. 938457

ة علينا سلباً في تعاملنا مع الحياة. فجاء هذا الكتاب ليتحدى

تلك الأحداث ويتخلص منها ليجعلها ضرباً من الماضي ويحثنا على

التقدم والاستمرار.

• تقسيم الكتاب ومحتواه:

• لقد بدأ السيد هاني كتابه هذا بمقدمة يتحدث فيها عن سبب

كتابة هذا الكتاب، حيث طرح من خلالها المشكلة التي واجهته

في حياته و عكّرت عليه حياته، فأراد أن يعرف ما السبب الذي

يمنعه من تخطي هذه المشكلة؟؟ فأتاه الجواب من عقله الباطن بأن

هذه المشكلة هي ماضٍ، والماضي انتهى.. ابدأ من جديد.

ثم تناول الكتاب ثلاثة فصول وفي كل فصل تناول عدة أمور، ونبدأ

بالفصل الأول حيث تناول فيه قصة وقعت لأحد الأشخاص، وهي أنه

عندما كان صغيراً ، وفي يومٍ من الأيام كان مريضاً ولكنه ذهب للمدرسة

وحاول أن يتغلب على المرض إلا أنه لم يستطع، فسمح له الأستاذ

بالذهاب إلى المشرف ليستريح ولكن المدير المساعد لم يصدقه

وصفعه على وجهه وكان السيد يريد من هذه القصة، على أنها

قصة الماضي انتهى.. ابدأ من جديد.. 938457

ة قد تحدُّ من تقدم هذا الشخص في الحياة، لذلك يجب عليه

أن يدرك بأن هذه الحادثة هي ضربٌ من الماضي وعليه أن يدرك أيضاً

أن الماضي انتهى وعليه أن يبدأ من جديد.

ثم تناول بعد ذلك مسألة

"تحرر من الماضي"

حيث وضح الكاتب عدة أمور يجب أن يعرفها الفرد،

لكي يستطيع أن يتحرر من الماضي .

ما هو الماضي؟ كيف يصنع الماضي؟ وأين يخزن الماضي؟

ثم عرض على شرح هذه المحاور.

أولاً: ما هو الماضي؟

فقد أجاب على هذا السؤال بقوله: (كل ما يحدث من حولنا بمجرد

حدوثه يدخل في إطار الماضي)

وليس أي ماضٍ، بل الماضي الذي تعرضت فيه إلى

موقفٍ جرحك فيه أحد الأصدقاء أو كلمةٍ سمعتها من زميلك

في العمل أو غير ذلك من هذه المواقف.

ثانيا: كيف يصنع الماضي؟

الماضي يصنع من حدثٍ ما حصل لك في أحد

الأوقات السالفة، يخزن في مكان ما ويظهر

على السطح من جديد إذا تشابهت ظروف أو أحد ظروف

حصوله مع ظروف ،أو أحد ظروف الوضع الحالي ،وكل

هذا إذا لم يعالج ذلك الحدث بشكلٍ صحيح.

ثم تحدث الكاتب

ثالثاً: عن أين يخزن الماضي؟

وقد أجاب على هذا السؤال بأن الماضي يخزن في

العقل الباطن للإنسان وهذا العقل الباطن يتميز بثلاث مميزات مهمة،

وهي أنه يخزن جميع الذكريات والأحداث التي مررنا بها منذ ولادتنا حتى الآن،

الإيجابية منها والسلبية كما أنه هو المسؤول عن سلامة جسم

الإنسان النفسية والعضوية. وهو يستوعب 2 مليون معلومة في الثانية.

ثم انتقل بعد ذلك إلى الفصل الثاني الذي يتحدث فيه

عن كيفية العلاج من خلال أربع نقاط:

والنقطة الأولى هي:

1. الدوافع، أو ما هي دوافعك؟:

تحدث فيها عن الدوافع التي تدفع بك للتخلص

من الماضي، وقد وضّح ذلك من خلال أمثلة معينة،

تدفعه للتخلص من الماضي.

2. زد من ثقتك بنفسك:

وقد تناول فيها نظرة الإنسان الذي يريد أن يتخلص

من ماضيه إلى نفسه، فقد ترى بعضهم ينعتون

أنفسهم بأنهم نكرة أو عديمو الفائدة ومن هذا المنطلق

أعطاهم فرصة لكي يعيدوا النظر في حقيقة أمرهم.

3. سامح – سامح- سامح:

وقد تحدث في هذا الباب عن الأساس أو الركيزة

الأساسية للتخلص من الماضي ،وهي أنه يجب علينا

أن نسامح من تسبَّب لنا في ماضي يؤرِّق حياتنا، كمثل

من ضربه أستاذه وهو صغير، فعليه أن يسامح أستاذه

لكي يستطيع أن يتخلص من ماضيه.

4. نظف حياتك تماماً:

وفيه تحدث الكاتب عن أنه يجب على الفرد الذي

يعاني من حزن أو ألم بسبب الماضي ،عليه أن ينظف

حياته من هذا الشعور الذي يقيد حياته. ثم تعرض إلى كيفية

تنظيف هذه الحياة .عدد من النقاط طرحها الكتاب

بالتفصيل في كتابه (راجع ص 38-48).

ثم انتقل الكاتب إلى الفصل الثالث الذي تحدث فيه عن:

1. اصنع الماضي الذي تحبه:

فقد تكلم فيه عن إمكانية صنع الماضي الذي

نحب لكي نعيش بسلام بعيداً عن آلام الماضي التي تعيد

لنا الويلات والقيود ويكون ذلك من خلال نقطتين:

• ماذا تريد أن تتذكر عن نفسك في المستقبل؟
• ما الذي لا تريد أن يكون في ماضيك؟

ثم انتقل الكاتب إلى الحديث عن كيف توازن بين الماضي والحاضر؟

وما الذي يجب عليك أن تتذكره وما الذي يجب عليك تجاهله؟

وهل أنت تعطي الأمور حجمها بالطريقة المناسبة أم

أنك تعطي الشيء أكبر من حجمه أم أصغر من حجمه؟

ثم تحدث الكاتب عن كيفية النظر إلى الذكريات

وحجمها ،وطرح بعض النقاط التي تؤدي إلى هذا الطريق مثل:

 صحّح طريقة نظرك للأحداث.
 استيقظ صباحاً وأنت سعيد.
 احتفظ بابتسامة جذابة على وجهك.
 كن البادئ بالسلام والتحية.
 كن منصتاً جيداً.
 خاطب الناس بأسمائهم.
تعامل مع كل إنسان على أنه أهم شخص في الوجود.
 ابدأ بالمجاملة البناءة.
 دونّ تواريخ ميلاد المحيطين بك وفاجئهم بهدية.
 قم بإعداد مفاجأة لشريك حياتك.
 ضم من تحب إلى صدرك.
 كن السبب في أن يبتسم أحدهم كل يوم.
 كن دائماً معطاء.
 امدح أعمال الآخرين.
 سامح نفسك وسامح الآخرين.

ثم ختم الكاتب كتابه بكلمة أخيرة ذكر فيها:

" إن الهدف من التخلص من آثار الماضي السلبية علينا وجعل
الماضي أداة لتقوية الحاضر إنما هو لكي يساعدنا على
النجاح وتحقيق أهدافنا في الحياة..."

• المنهج الذي سار عليه الكاتب:

لقد انتهج الكاتب منهجاً مشوقاً في الطرح.

وهو أنه يعالج القضايا من خلال أمثلة من الواقع

الاجتماعي مما يجعل توصيل المعلومة أفضل من التنظير

فقط. كما أن الكاتب عقد صداقة مع القارئ، لكي يوصل

له المعلومة من خلال طرح مشكلته الشخصية في الكتاب،

وهذا الأمر شدًّ الكثير من القارئين لكي يكملوا قراءة الكتاب.

• نموذج من الكتاب:

ماذا تريد أن تتذكر عن نفسك في المستقبل؟

إذا كنت تريد أن تتذكر كيف كنت مؤمنا بالله

سبحانه وتعالى محبا لخدمته وخدمة دينه ورسوله

وأوليائه وأهل بيت رسوله الطيبين الطاهرين فقم بذلك

الآن.. الآن اسلك الطريق الذي يحقق لك ذلك. لأن ما

ستفعله اليوم سيكون ما ماضيك غدا وبذلك ستكون راضيا

عنه، ولن يكون أبدا عائقا لك أمام تحقيقك لما تريد من أهداف

وأمنيات.. والعكس تماما حينما تقوم بخلاف ذلك... فإنك لن

تكون راضيا أبدا عن ماضيك وسوف تتحسر دائما على ذلك،

مما سيجعل هذا الأمر عائقا أمام تحقيق أهدافك وأحلامك..

فإذن إذا أردت السعادة في الغد فاسعَ لها اليوم.. وإذا أردت

السلام في الغد فانشر السلام من اليوم ( ولتنظر نفس ماذا قدمت لغدِ)

اصنع ماضيك الذي تحبه اليوم واصنع ما تريد أن تتذكره في الغد اليوم.

تحياتي