هدد المرشح الخاسر في الانتخابات الإيرانية الأخيرة
مير حسين موسوي بمواصلة الاحتجاجات المطالبة بالإصلاح في حين أمر القضاء بتحديد مصير المعتقلين في غضون أسبوع.
وقال موسوي في بيان إن "المسار المطالب بالإصلاح سيستمر، والدولة يجب أن تحترم الدستور وأن تسمح لنا بأن نحتشد من أجل إحياء ذكرى قتلانا الأحباء يوم الخميس".
واستنكر موسوي في بيان على موقعه على الإنترنت "عمليات القتل والاعتقالات" معربا عن اعتقاده بأن "السلطة القضائية ليست على علم بالعديد من هذه الاعتقالات".
مصير المعتقلينفي هذه الأثناء، قالت وكالة الطلبة الإيرانية للأنباء إن كبير القضاة آية الله محمود هاشمي شهرودي أمر الهيئة القضائية بمتابعة قضايا المحتجين المعتقلين.
وبحسب وكالة الأنباء الفرنسية فقد شدد شهرودي على ضرورة أن يحدد مصير المعتقلين في غضون أسبوع.
ودفعت الانتخابات التي جرت في الـ12 يونيو/حزيران البلاد نحو أكبر أزمة داخلية منذ الثورة الإسلامية عام 1979، وكشفت عن الانقسامات المتفاقمة بين النخبة الحاكمة.
منع صحيفة
وفي نفس السياق، أعلن في طهران عن إلغاء ترخيص صحيفة إيرانية بحجة الإساءة إلى الإمام الخميني والتشكيك بأساس نظام الجمهورية الإسلامية.
وذكرت وكالة مهر الإيرانية شبه الرسمية للأنباء أن الأمانة العامة للجنة الرقابة على الصحف والمطبوعات أصدرت بيانا أعلنت فيه أنه تم إلغاء ترخيص صحيفة صداي عدالت (صوت العدالة) "بسبب إساءتها للساحة المقدسة للإمام الخميني" و"دفاعا عن ساحة المرجعية وولاية الفقيه".
لا اعتراف
من جهة أخرى، ذكرت مصادر إيرانية أن الرئيس الإيراني الأسبق
هاشمي رفسنجاني -وهو الرئيس الحالي لمجلسي الخبراء وتشخيص مصلحة النظام- لا يزال يرفض دعوة رجال الدين من أنصار التيار المحافظ لدعم نتيجة الانتخابات الرئاسية الأخيرة
ووفقا للمصادر نفسها، فقد وجه خمسون عضوا في مجلس الخبراء -وهو إحدى مؤسسات الحكم في البلاد- بيانا يوم الجمعة الماضي إلى رفسنجاني طالبوه فيها بإظهار المزيد من الدعم للمرشد الأعلى علي خامنئي الذي أيد إعادة انتخاب الرئيس محمود أحمدي نجاد عقب الانتخابات.
بيد أن رفسنجاني جدد -في تصريح نقلته إحدى وكالات الأنباء الإيرانية شبه الرسمية- موقفه الذي أعلنه في خطبة صلاة الجمعة التي أمها شخصيا في جامعة طهران في 17 يوليو/تموز الجاري، والتي قال فيها إن الجمهورية الإسلامية في أزمة، وطالب بإطلاق سراح المعتقلين الموقوفين على خلفية الاحتجاجات ضد ما وصفوه بالتلاعب بنتائج الانتخابات الرئاسية.