بدأ اثنان من الأعضاء البارزين بمجلس الشيوخ الأميركي حملة لجمع توقيعات أعضاء المجلس على خطاب يطالب الرئيس الأميركي
باراك أوباما بالضغط على الدول العربية لتقديم مبادرات تقارب مع تل أبيب، تهدف لإنهاء المقاطعة العربية لإسرائيل.
ويقود هذه الجهود السيناتور الديمقراطي إيفان بايه عضو لجنتي القوات المسلحة والاستخبارات في مجلس الشيوخ، والسيناتور الجمهوري جيمس ريش عضو لجنتي العلاقات الخارجية والمخابرات بالمجلس.
وبدأ المشرعان الأميركيان بجمع التوقيعات على ذلك الخطاب تمهيدا لتقديمه لأوباما، ويدعو الخطاب الرئيس الأميركي إلى الضغط على الدول العربية للقيام بخطوات للتقارب مع إسرائيل.
وجاء في الخطاب "هذه الخطوات يمكن أن تتضمن إنهاء مقاطعة الجامعة العربية لإسرائيل، والالتقاء العلني بمسؤولين إسرائيليين، وإنشاء علاقات تجارية مفتوحة مع إسرائيل، وإصدار تأشيرات دخول للمواطنين الإسرائيليين، ودعوة إسرائيليين للمشاركة في المؤتمرات الأكاديمية والمهنية، والأحداث الرياضية".
ويضيف الخطاب "نعتقد أيضا أن الدول العربية يجب أن تنهي بشكل فوري ودائم حملات الدعاية الرسمية التي تشيطن إسرائيل واليهود".
ويمتدح الخطاب ما يصفه بـ"المبادرات الإسرائيلية" تجاه الدول العربية، ومن بينها إعلان رئيس الوزراء الإسرائيلي
بنيامين نتنياهو قبوله بوجود دولة فلسطينية.
لكن الخطاب يتجنب الإشارة إلى قضية تجميد الاستيطان الإسرائيلي، وهي الخطوة التي تقول إدارة أوباما إنها تحتاجها للضغط على الدول العربية.
يذكر أن المبعوث الأميركي للسلام في الشرق الأوسط
جورج ميتشل دعا الاثنين الدول العربية إلى اتخاذ خطوات لتطبيع علاقاتها مع إسرائيل وذلك عقب لقائه في القاهرة مع الرئيس المصري
حسني مبارك.
ومن جهته رفض الأمين العام لجامعة الدول العربية
عمرو موسى تطبيع العلاقات الدبلوماسية العربية مع إسرائيل قبل قيامها بوقف الاستيطان في الأراضي الفلسطينية. وقال موسى بعد لقائه ميتشل إن العرب لن يقوموا بأي خطوات تطبيعية تقدم "كقربان"، وإنه لا مجال لمناقشة أي خطوات في ظل استمرار إسرائيل في الاستيطان.
وتنص المبادرة العربية للسلام التي أقرتها قمة بيروت عام 2002 على تطبيع العلاقات الدبلوماسية بين العرب وإسرائيل مقابل انسحابها من الأراضي التي احتلتها في يونيو/حزيران عام 1967.